علاقة الراحل سليمان العيسى بالإعلام بدأت منذ الصغر في فرق الكشافة

علاقة الراحل سليمان العيسى بالإعلام بدأت منذ الصغر في فرق الكشافة

لم يكن معالي المستشار الراحل سليمان بن محمد العيسى خسارة على أهله ومحبيه والوسط الإعلامي فقط، بل خسره مجال الكشافة حيث كان أحد روادها الذين أسهموا في تكوين أول فرقة للجوالة بالمملكة في جامعة الرياض (الملك سعود حالياً) بمشاركة معالي الدكتور عبدالله نصيف والشيخ صالح كامل، كما مثل بلاده في العديد من المناسبات الكشفية من أهمها المشاركة في معسكر الصداقة الفيليا الخامس لكشافة البلاد العربية ودول البحر الأبيض المتوسط في المملكة الأردنية عام 1385ه، كما كان قبلها كشافاً في معهد العاصمة النموذجي مع صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وسمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود، ومحمد بن ناصر بن عباس، وآخرون منهم سعد بن جبران وعلي السلطان ومحمد الخالد.
كان من رواد الكشافة وبدأ الإعلام الكشفي مع زاهد قدسي
وقدم الدكتور عبدالله الفهد نائب رئيس الجمعية باسم منسوبي الكشافة في المملكة التعازي إلى محمد ابن الفقيد وأشقائه الدكتور عبدالعزيز وأحمد وفهد وياسر ووالدته وزوجته وشقيقاته سائلاً الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وقال الفهد إن العيسى كان أول من بدأ الإعلام الكشفي مع المرحوم زاهد قدسي منذ دراسته بالمرحلة الثانوية والجامعية وكان يقوم بتغطية المناشط الكشفية وتزويد الوسائل الإعلامية بها حباً وعشقاً لهذه المهمة حتى أصبح مسئولاً كبيراً في العمل الإعلامي. كما أعرب الأمين العام المساعد للشؤون الفنية بالجمعية صالح الحربي باسمه وباسم العاملين في الجمعية عن حزنهم العميق لوفاة المستشار سليمان العيسى وقال إن معاليه كان أحد أبرز القيادات الكشفية في الستينات الميلادية كما يروي ذلك الرواد الذين عاصروه سائلاً الله العلي القدير أن يجزيه عن الجميع خير الجزاء ويعظم له الأجر والمثوبة ويتغمده برحمته، وعبر الأستاذ سعيد أبودهش الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية بالجمعية عن حزنه بهذا المصاب وقال إن وفاة معالي الأستاذ سليمان خسارة على الوسط الإعلامي والأدبي وقد كان له محبة ومكانة كبيرة في قلوب أبناء المملكة منذ أن بدأ نشر معاناتهم عبر القناة الأولى في برنامجه الشهير «مع الناس» وكان صاحب حضور إعلامي قوي في المناسبات التي يشارك فيها. وتحدث الإعلامي الكشفي مبارك الدوسري بقوله إن «الكلمات تعجز عن حصر الذكريات مع الفقيد فقد تعرفت عليه عام 1406 خلال افتتاح مشروع الصوامع والغلال بوادي الدواسر حيث أجرى اتصالاً بشخصي قبل الافتتاح للتنسيق بشأن التغطية الإعلامية التي كان يحضرها وزراء الزراعة في دول مجلس التعاون الخليجي والتقيته عام 1421ه خلال قيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكان ولياً للعهد آنذاك بافتتاح المخيم الكشفي العربي الرابع والعشرين ومدينة الملك فهد الكشفية بالطائف وتناولنا في تلك الأمسية كثيراً من ذكرياته في الكشافة وعشقه لها وأصدقائه الذين كانوا معه وذكر منهم محمد الوهيبي وحسن العبادي وراشد الراشد وخالد الصنيع وطلال راجح وجاسم الماجد ومحمد شاكر»، سائلاً الدوسري الله عز وجل أن يتغمد المستشار سليمان العيسى بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.

سليمان العيسى ومحمد الوهيبي بمعسكر الصداقة في الاردن

العيسى في طابور العرض بمعسكر الفيليا

سليمان العيسى في منصة مدينة الملك فهد الرياضية